الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

أبيات للشاعر سليمان العيسى

أنا من أولئك الناس الذين يكرهون الانتظار. يملون بسرعة . خاصة الانتظار عند الحلاق وعند الطبيب .

عند الحلاق تستمع لكثير من القصص ويصبح كل فرد عليما بالسياسة والاقتصاد وحتى بالطب" طبعا كعادة السوريين دائما"

لذلك كنت دائما ما احمل كتابا عند ذهابي إليه حتى لا يضيع الوقت هكذا .

أما عند الطبيب فلا تستطيع أن تتفوه بكلمة فالجميع غرباء على خلاف الحلاق.

والجميع صامت ترى اثر المرض على اغلبهم وتشعر بنعمة الصحة في ذلك الجو الكئيب.

اليوم ابتليت بالاثنتين:

اضطررت صباحا للدخول عند الحلاق دون كتابي والانتظار حوالي 45 دقيقة

واضطررت لأخذ إحدى بناتي إلى الطبيب دون موعد مسبق نحمد الله أنها مجرد أنفلونزا عابرة في هذا الطقس المتقلب والجو التعيس.

انتبهت لأول مرة وأنا عند طبيب الأطفال هذا إلى وجود لوحة مؤطرة على احد الجدران بجانب اللوحة التي تضم قسم الأطباء

كانت هذه اللوحة تحوي ورقة مكتوبة بخط اليد تستطيع أن تميز من ترتيبها أنها للشاعر سليمان العيسى

فالمقدمة التي يكتبها على أعلى يسار الصفحة والاسم تحتها

ثم الأبيات القليلة التي لا تتعدى الأربعة .

جذبتني هذه الأبيات فقد كانت مهداة إلى ثلاثة أطباء أشرفوا على شاعرنا حينما كان في المشفى.

فاستأذنت بنقلها لمعرفتي بأنها قد لا تنشر في مكان آخر ولأنها بخط الشاعر نفسه وهو شيء "أجده شخصيا " جميلا وفريدا .

أخيرا أثمر انتظاري عند الطبيب أمرا جيدا أحبه.

إلى العزيزة الدكتورة منى

وزملائها في مركز الباسل

أسجل هذه التحية تقديرا وعرفانا

سليمان العيسى


منى،دوناي،ايمن،يا نسيما

يرف عليك في لفح الهجير

أزورهم بمشفاهم حطاما

وأعود بهجة العود النضير

وتسألني منى بيتين ماذا

يضيف شذا البيان إلى العبير

فيا ريحانة الشعر المصفى

ستتعب أن تلم بها سطوري


صيف 2006

هناك تعليقان (2):

  1. عزيزي سام
    تحيّة وبعد،
    عندَ الحلّاق يُمكنك أن تعرفَ أخبارَ البلد أفضل بكثير من قراءتها في الصّحف أو الاستماع إليها في التلفاز!
    شكراً لأبياتك العيسويّة.

    ردحذف
  2. المشكلة يا صديقي ان الاخبار تسمعها مع تحليلات ما أنزل الله بها من سلطان

    ردحذف