الأحد، 30 نوفمبر 2008

نادي القراءة للأطفال

استطاع الممثل كفاح الخوص وعلى مدى الجلسة التي استمرت ما يقارب الساعة والمقامة في المركز الثقافي العربي بالمزة ضمن نشاطات نادي القراءة للأطفال أن يتعامل بذكاء جميل مع الأطفال المتواجدين خلال قرآته لقصة " فارس .. وحيدا في العالم " .

فقد تعودنا أن تكون قصص الأطفال هي قصص ما قبل النوم أو أنها الفكرة عند عامة الناس وأنا منهم ففي طريق الوصول ظننت أني سأغفو على مقعدي . لكن الطريقة التي تعامل بها الممثل الشاب جعلتنا نحن الكبار قبل الصغار نتفاعل معه حتى طلب من الأهالي في مرحلة من المراحل أن يكفوا عن التدخل بينه وبين أطفاله .

فهو لم يقم بعمل الراوي فحسب بل قام بتنشيط أدمغة الأطفال لمعرفة الأخطاء التي وقع فيها بطل القصة وإيجاد الحلول المناسبة لها .

كما انه شجع بعض الأطفال على قراءة مقاطع من القصة من على خشبة المسرح .

وتحدث عن أهمية الكتاب وقلة القراءة بين الأطفال وتطرق لأثر قنوات الأطفال وبرامج الأطفال المختلفة جذريا عما كانت عليه من قبل والفرق الشاسع بين الثقافة التي كانت تعرض في برامج الأطفال قبل فترة وبين الآن. طبعا لم يكن الأسلوب كمحاضرة بقدر ما كان كفكاهات لاسعة.

ما يهم هنا هو الإشادة بالشباب القائمين على هذه التظاهرة .. صحيح أن الصالة لم تكن مليئة بالضيوف إلا أن العدد رغم قلته كان مرضيا بالنسبة لتظاهرة غير ربحية لا تحظى بتلك الدعاية الكبيرة . كنت أتمنى أو الجميع يتمنى أن تمتلئ الصالة بمثل هذه المناسبات وكما علمت فقد يكون هناك يوم آخر في الشهر القادم أو قد تكون هذه هي المرة الأخيرة ولا أدري إن كان سيستمر هذا الأمر في العام القادم . رغم أنني وصلت متأخرا فالنادي بدأ منذ بداية العام "فقلة الدعاية ربما وقلة اهتمامنا كأهل بمثل هذه النشاطات" فأنا لم أحضر إلا هذه الجلسة فقط وأرجو أن أتابع ويتابع النادي عمله ليتحول إلى نادي أسبوعي وليس شهريا .

في أخر الجلسة قاموا مشكورين بتوزيع القصة على الأطفال كهدية وانعم بهدية تكون كتابا.

الشكر للصديقة the morning فهي من أعلمتنا عن موعد هذه التظاهرة.

هناك تعليق واحد:

  1. مبادرة جميلة جداً..

    تعليم الأطفال على المطالعة و تعويدهم عليها هي عادة حميدة و ممتازة جداً.. فمن اعتاد في صغره على الكتاب فقد كسب صديقاً دائماً


    تحيتي و متابعتي... استمر!

    ردحذف