السبت، 29 نوفمبر 2008

ستة أعوام




منذ ستة أعوام أصارع قلمي

إن طاوعته فتحت باب جهنم ِ

أعنفه أزجره:دعك مني

انك لن تستطيع حمل ألمي

حبرك الأزرق لا يشفي غليلي

إن بدأت منه انتهيت بدمي

لا تجبرني . كلماتي ستحرق كراستي

فتفجير الكلمات من شيمي
ما تنقشه على الورق لن يطيقه

ولا يوصف بالحرف والكلم ِ

كلماتي ما ذكرت بكتاب

ولا مرت في صفحات معجم ِ

هذا العشق ما كان صدفة

فما يأتي العشق من العدم ِ

خلفه عينان يهواها الرجال

تضيء في كبد السماء كالنجم ِ

مغارة مسحورة وعبدان حارسان

خنجران وحفنة من السهم ِ

إن تقترب اصابك سهمهما

وان تسترق السمع اتهمت بالجرم ِ

لا يرحمان ضعيف القلب ومثلهما

لا يعرف الرحمة في حرب ولا سلم ِ

ووجه صبوح يا لهذا الوجه

بدر يسطع في الليل المدلهمِّ

ابيض لا تشوبه سوى

حمرة الخدين في دلال مسمم ِ

ذقن سبحان خالقها

مركع العشاق لثغر مزمزم ِ

العشق من شفاهك رمز

والحب نشدهما فدمدمي

تبسمت...فالصبح منبلج عن ثنايا عاجية

من دمي لم تفطم ِ

ضحكت فالدنيا لها تضحك

وأنا سكران بذاك الفم ِ

فيا ليتني قطرة الندى فتشفني

أو حمرة أطلى على المبسم ِ

أيا نسمة الصباح مرّي بالعنق

المصقول وحاذري عنه وسلمي

إن داعبت شعرها المنسكب

على الكتفين كسيل عرمرم ِ

فائتني من طيبها بطيب

تحملينه إلي واعلمي

أنك لم تجرمي اذ سرقته

فذنبك أحل للعاشق المغرم ِ

أيا مرسال الهوى خبريها

عني وعن حب بصدري لم يُعدم ِ

وعن أيام من لي يرجعها

علّي بالحبيب الملم جرحي فيلتأم ِ

لكن يا مليكتي، اعذريني

فقلبي ما عاد قويا فيكتم ِ

ما خبأه فوق احتمالي فمهما

صام البركان سيقذف ما به من حمم ِ

لكنك ستبقين التي غرست

في َّأصابعها تنتف لحمي

والتي طبعتُ صورتها في قلبي

قدّ جميل وخصلة هربت من الحلم

اعرفها من بعيد تميزك

عن الصبايا كنار على علم ِ

وشالك الأبيض هل ما زال يغفو

على خصرك الطفولي كالبرعم ِ

رعى الله شالا وخصلة شعر

ضيعتهما فابتليت بالسقم ِ

أما أنا روحي فدى معذبتي

عزائي بأن كلماتي من عينيك

ألا بوركت العينان

وطبتِ ....دائـــــي وبلسمي

هناك تعليق واحد: