الجمعة، 27 فبراير 2009

اتصال منها

ها قد أتى اتصالك المنتظرُ

يُخمدُ ناراً في الصّدرِ تَستَعرُ

يُنبئني أنَّ طيفي قد مرّ بك

وأنني لديك مُقرَّبٌ مُؤْثََرُ

فرحتُ لما وعدتني باتصالٍ

وفرحتي بوفائه أجلُّ وأكبرُ

همستِ بحنانٍ: أهذا أنتَ؟

فديته روحي صوتُكِ المعطَّرُ

إنّه أنا يا صديقتي وهل

تبقَّى في الأرض غيرنا بشرُ

فضحكتِ ... كالشّمس تبتسم

لو قبّل خدها الفجر

ناديتني باسمي يا حظي به

صِرتُ أحبُّ اسمي لو يذكرُ

لكم تمنيت لو اطلنا حديثنا

دهراً يمضي ... وخلفه دهرُ

فهلاّ علّمتِ النساءَ يا سيدتي

كيف الجمال في الصوتِ يُختَصرُ

وكيف الكلام يُخجِلُ الكلام

وكيف الضياء في الحرف يبحرُ

وعلميني بعد صوتك ما أفعلُ

أيكون لي على الصّبرِ صبرُ

وهاتفي المسكين حُمَّ شوقا

وللعشّاقِ في بلوائهم عذرُ

كيف أهدِّئُه وقد جنَّ بك

ومازال فيه من طيبك أثرُ.

الجمعة، 13 فبراير 2009

اعلان

ها أنا أعلن لكم اليوم

بأنني ....

رفعت رايتي البيضاء

وأعلن أن الكارثة وقعت

وأنني تخطيت مرحلة الشفاء

فجميع تجاربي للحل فاشلة

وجميع سياساتي

كانت فاسدة وبلهاء

وكل محاولاتي بالبقاء

وحيدا فريدا كاملا بنفسي

محاولات حمقاء

أنا يا سادتي

لم اعد أطيق العيش

بدون نساء

سموني ما شئتم

زيرا أو دون جوان

سمُّوني أحمقاً أو مجنون

ما عادت تهمني الأسماء

لكن اعلموا..

أنَّ ممارسة الشعر بدون امرأة

هي كمن يمارس البٌغاء

لذا أنا بحاجة لامرأة

تدفنني عند الفجر

لتلدني عند المساء

امرأةٍ تكون لي أرضاً

وماءً .. وشمسا

وسماء

تعلمني كيف أسكب دمي

على الأوراق

وتعلمني أحرف الهجاء

تمسك بيدي لأرسم

كلمات...

عطرة الملمس مفعمة الضياء

........

أيها السادة وقد عرفتم نكبتي

فلتقرع لي الأجراس

وليرفع لي الدعاء

ولتجتمع هيئة الأمم

وعلماء الكون

ولينادى على الأطباء

أن دائي مستفحل

شرسٌ ومعدٍ

فليتخذوا بحقه أيَّ إجراء

علّهم يريحونني من مللي

ويرفعوا عني همّي

أو أقلُّه...

ليحدُّوا هذا البلاء

وليصدروا قراراتهم

بكتابة إعلانات

في الصحف والمجلات

وعلى الشبكة العنكبويتة

ومباشرا على الهواء

ولينشروا ما يلي

" شاعر بحاجة للحبِّ

فهل من أنثى تلبي النداء"

الاثنين، 2 فبراير 2009

حنين



أحِنُّ لرؤيا حبيبةٍ

ضيَّعت العمر فِداها

هيفاءُ هي الدنيا بحلَّتها

بيضاء ماعرفتُ سِواها

صديقي جُنَّ منِّي

أما أحببتَ إلاَّها

لو يعلم صديقي مَنْ تكون

لو أنّه بعينيَّ رآها

ما تجرَّأ يسألني

ما فارق الدَّهرَ رُبَاها

أَميَّزَ الحبُّ يا صديقي إنساناً ؟

أما طأطأتْ له عروش من علاها؟

لكلِّ زمانٍ حبٌّ عذريٌّ يشرِّفه

من كلِّ زمانٍ قصةٌ نقراها

مجنونُ ليلى وجميلُ بثينى

وللحبِّ أجدادهم سمُّوا إلها

فيا ربِّ اكتب لي....

يوماً من الأيام ألقاها

أو كما بَليتَنِي بالعشقِ

فبعشقيَ تبْلاها

وياليتني قبل موتي

أحظى بضمةٍ أو قبلةٍ

أو حتى .....

بسمةٍ من شِفاها